قال الشيخ: والمقصودُ أنَّ
الأدلةَ الدَّالةُ على جوازِ كشفِ الوجهِ واليدين نسخت بالأدلةِ الدالةِ على وجوبِ
تَستُّرِ المرأة، كما يدُل عليه حديثا أمِّ سلمةَ وحديثُ أنسٍ السابقان.
أقول: هذا ما تيَّسر
اقتطافُه من كلامِ الشيخِ في فَتَاواه فيما يتعلقُ بتغطيةِ وجهِ المرأة؛ لأنَّه
عورةٌ وفتنة، نقلْتُه ليكْمُلَ به ما تم نقلُه من كلامِ العلماءِ في هذا الموضوعِ
الذي كثُرَ فيه الخوضُ أردتُ بذلك بيانَ كلامِ أئمتِنا ومشايخِنا الذين يُرْجَع
إلى أقوالِهم وفتاواهم، وفَّقَ اللهُ الجميعَ لمعرفةِ الحقِّ والعملِ به ومعرفةِ
الباطلِ وتَجنُّبِه.
وصلَّى اللهُ وسلَّم
على نبيِّنا محمدٍ وآلِه وصحْبِه.
كتبه
صالح بن فوزان الفوران
عضو هيئة كبار العلماء
28/8/1427هـ
*****
الصفحة 6 / 463
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد