الثاني: عن أنسٍٍ رضي الله
عنه قال: قال عمرُ بنُ الخطاب رضي الله عنه: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ نِسَاءَكَ
يَدْخُلَ عَلَيْهِنَّ البَرُّ وَالفَاجِرُ، فَلَوْ أَمَرْتَ أُمَّهَاتِ
المُؤْمِنِينَ بِالحِجَابِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ الحِجَابِ ([1]). أخرجه الشيخان.
الثالث: عن عائشةَ رضي
الله عنها قالت: «كَانَ الرُّكْبَانُ يَمُرُّونَ بِنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ
اللهِ صلى الله عليه وسلم مُحْرِمَاتٌ فَإِذَا حَاذَوْا بِنَا سَدَلَتْ إِحْدَانَا
جِلْبَابَهَا مِنْ رَأْسِهَا عَلَى وَجْهِهَا، فَإِذَا جَاوَزُونَا كَشَفْنَاهُ»
([2])، رواه الإمامُ
أحمدُ وأبو داود وابنُ ماجه وغيرُهم.
الرابع: عن عقبةَ بنِ عامرٍ
أنه سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ أُخْتٍ لَهُ نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ
حَافِيَةً غَيْرَ مُخْتَمِرَةٍ، فَقَالَ: «رُدُّوهَا فَلْتَخْتَمِرْ،
وَلْتَرْكَبْ، وَلْتَصُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ» ([3])، رواه الإمامُ
أحمدُ وأهلُ السُّنن. وقال الترمذيُّ بعد إخراجِه: هذا حديث حسن.
قال الشيخُ رحمه
الله: أمَّا وجهُ الدِّلالةِ من الأحاديثِ الثلاثةِ الأُوَل فظاهر. وأما
الرابعُ فوجهُ الدلالةِ منه: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أمرَها
بالاختمار؛ لأنَّ النذرَ لم ينعقِدْ فيه؛ لأنَّ ذلك معصية، والنساءُ مأموراتٌ
بالاختمارِ والاستتار.
الخامس: عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «المَرْأَةُ عَوْرَةٌ» ([4])، رواه الترمذيُّ والبزَّارُ وابنُ أبي الدُّنيا والطبراني وابنُ خزيمةَ وابنُ حِبَّان في صحيحيهما، وقال الترمذي: حديثٌ حسَنٌ صحيحٌ غريب. وقال المنذري: رجالُه رجالُ الصحيح.
([1])أخرجه: البخاري رقم (4483)، ومسلم رقم (2399).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد