×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الثالث

 بناءً على إثارةٍ كريمةٍ من شيخِنا الكريمِ العلامة: محمدٍ بنِ ناصرِ الدِّين الألباني، سميتها: «رفع الجُنَّة أمام جلباب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة»». وكما أنَّ للشيخِ السندي رحمه الله، هذا الردَّ على الشيخِ الألباني رحمه الله، فإنَّ هناك ردودًا كثيرةً عليه في هذا الموضوع كما ذكرْت ذلك، ومنها قولُ الشيخِ محمدٍ بنِ إبراهيمَ مفتي الديارِ السعودية رحمه الله لمَّا قيلَ لسماحتِه: الشيخ الألباني يَرى السفور. قال: «يُريدُ أن يُطبِّبَ زكامًا فأحدث جُذَامًا». انظر: مجموع فتاوى الشيخ (10/48).

ومنها ردُّ الشيخِ حمود بن عبد الله التويجري في كتابِه الصارمِ المشهورِ على أهلِ التبرجِ والسفور. قال في صفحة (233): «وقد رأيتُ رسالةً في إباحةِ السفورِ لمحمدٍ ناصر الدينِ الألباني الدمشقي سماها: «حجاب المرأةِ المسلمةِ في الكِتابِ والسُّنة»، وقد أخطأ في مواضعَ كثيرةٍ منها، فأحببتُ أن أنبِّهَ على ما لا يسَعِ السكوتُ عليه من أخطائِه لئلا يَغترَّ بها من قَلَّ نصيبُه من العلمِ النافع، وقد تَعقَّبه في أحدَ عشَرَ موضعًا بكلامٍ طويل».

ورُبَّما يكونُ الردُّ المفحمُ ردًا على تعقُّباتِ التويجري - رحم اللهُ الجميع -، وقد رَدَّ على الشيخِ الألباني أيضًا في هذا الموضوعِ الشيخُ أبو الأعلى المَوْدُودي في آخِرِ كتابِه: الحجاب، ورَدَّ عليه أيضًا الشيخُ عبدُ العزيز الخلف قاضي الجوف بكتابٍ سماه: «نظرات في كتاب حجاب المرأة المسلمة» وهو مطبوع، والقصدُ بيانُ الحَقِّ والنصحِ للخَلْقِ دونَ تعصُّبٍ للأشخاصِ والكُتُب، وهل فيما ذكرْناه كفاية لإزالةِ تعجُّبِ أخينا الشيخ العباسي وحلًّا للغزِ الذي أُشكِلَ عليه.


الشرح