وذلك أنك تفتحُ لها
البابَ ثم تُحذِّرُها من هذه الأمورِ التي هي من محاذيرِ كشفِ المرأةِ لوجهِها،
فمتى تلتزِمُ النساءُ بهذه الضوابطِ التي ذكرتَها، ثم إنَّ مجردَ وجهِ المرأةِ
لاسيَّما الشابةِ لو لم تفعل ما ذكرْتَ هو زينة؛ لأنه مجمَعُ المحاسنِ ومحَطُّ
أنظارِ الرجال، وقد فسَّر الصحابيُّ الجليلُ عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ رضي الله عنه
قولَه تعالى: ﴿وَلَا
يُبۡدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ﴾ [النور: 31] الآية،
بأن المرادَ بها الوجهُ والكفَّان وهو قولُ كثيرٍ من الأئمةِ الذين أَلْغَيْتَ
أقوالَهم، وأخيرًا أسألُ اللهَ لي ولك التوفيقَ لمعرفةِ الحقِّ والعملِ به.
وصلَّى اللهُ وسلَّم على نبيِّنا محمد وآلِه وصحْبِه.
كتبه
صالح بن فوزان الفوزان
22/ 7/ 1427هـ
*****
الصفحة 3 / 463
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد