مَيۡلًا عَظِيمٗا﴾ [النساء: 27] يريدون الميلَ بنساءِ المسلمين عمَّا أمرَهن اللهُ به.
وأما اعتراضاتُه على
أدلةِ وجوبِ الحجابِ فهي اعتراضاتٌ قالها غيرُه فهو يُردِّدُها، وقد أجابَ عنها
أهلُ العلمِ بأجوبةٍ سديدةٍ أُحيلُه على سبيلِ المثالِ فيها على فَتاوى شيخِ
الإسلامِ ابنِ تيمية، وكتاب «أضواء البيان» لشيخِنا العلامة الشيخِ الشنقيطي، فقد
كتبَ في هذا الموضوعِ كتابةً مُحرَّرة تقنع من يريدُ الحق، ورسائل أخرى كرسالةِ
الشيخِ عبد العزيز بن باز، ورسالةِ الشيخِ محمد العثيمين، ورسالةِ الشيخِ حمود بن
عبد الله التويجري، وكتاب «الاستيعاب في مسائل الحجاب» للشيخِ فريح الهلال، وكتاب «عودة
الحجاب» للشيخِ المقدِّم، أُحيلُه على تلك الكتبِ والرسائل؛ لأنَّني أرى أن النقلَ
منها يطُولُ وهي - وللهِ الحمد - موجودةٌ ومتوفرة.
وأما رأيُ الشيخِ
ناصرِ الدِّينِ الألباني في هذه المسألةِ الذي يعتمِدُ عليه كثيرٌ من هؤلاء
المعارضين فقد رُدَّ عليه بردودٍ كثيرة تُقنعُ طالبَ الحَق، وأما صاحبُ الهَوى
الذي يتتبعُ الرُّخَصَ ويَحتَجُّ بالخلافِ فلا حيلةَ لنا فيه، وحسابُه عندَ الله. ثم
إنَّ الكاتب: عبد الله الشهراني قال في ختامِ مقالِه: وأخيرًا أذكُرُ تنبيهًا
هامًّا طالما ذكرَه العلماءُ الذين يَروْن جوازَ كشفِ المرأةِ لوجهِها لا يعني أن
تملأَه بالأصباغِ والمساحيقِ والمكياج...» إلى أن قال: «ولا تخرُجُ إلاَّ
وهي محتشمةٌ غيرُ مُتزَيِّنةٍ ولا مُتبَرِّجةٍ تبرُّجَ الجاهلية».
وأقولُ له: أنت الآن بمنزلةِ
من قال فيه الشاعر:
ألقَاهُ في اليمِّ مكتوفًا وقال له *** إياك إياك أن تَبْتلَّ بالمَاء
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد