وجوابي عن هذا
المقطع:
1- أقولُ:
أنا - ولله الحمد - لم أنفرِدْ برأيٍ من عندي، وأتحدَّى السَّالمي وغيرَه أن
يُبرِزوا رأيًا لي انفردتُ به عن غيري في جميعِ كتاباتي ورُدُودي.
2- المسألةُ ليست
مسألةَ آراءٍ وأفكار، وإنَّما هي أحكامٌ شرعيةٌ مأخوذةٌ من أدلةٍ تفصيليةٍ من
الكِتابِ والسُّنةِ بطريقةِ الاجتهادِ، والمجتهدُ قد يُخْطئُ وقد يُصيب وأَعني
بالمجتهدِ مَن تتوفَّر فيه شروطُ الاجتهادِ التي نصَّ عليها العلماءُ في كتبِ
الأُصول، ولا أَعني المُتَعالمين والمُفَكِّرين، وأنا أتَمشَّى على أقوالِ
العلماءِ ولم آتِ بشيءٍ من عندي كما يقولُه السالمي.
3- ليستِ العبرةُ
بالآراءِ الفقهيةِ مهما بلغَ أصحابُها من العلمِ والفضلِ وإنَّما العبرةُ منها بما
قام عليه الدليلُ من الكِتابِ والسُّنة.
4- أنا أحمدُ اللهَ
وأشكرُه على وجودِ العلماءِ في أقطارِ العالمِ الإسلامي ولا أُنكِرُ علمَهم
وفضلَهم، لكني أقول: ليس أحدٌ منهم معصومًا من الخَطأ، والواجِبُ على
الجميعِ اتباعُ الدليل ﴿فَإِن
تَنَٰزَعۡتُمۡ فِي شَيۡءٖ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ﴾ [النساء: 59] وكلُّ
عالمٍ رأى أني خالفتُ الدليلَ أو قلتُ قولاً لم يقُلْه أحدٌ غيري فلْيُحدِّدْه لي
مشكورًا لأتراجعَ عنه إن كان خطأ وأنا لا أُزَكِّي نفسي.
ثانيًا: قال السالمي: «أولاً إنه حملَ عنوانًا يُوحي بنصيحة، بينما قامَ في جملتِه على التهديدِ والتقريعِ والتسفيه، وهذه بادرةٌ غيرُ حسنةٍ خاصة إذا أتتْ من إنسانٍ يُعِدُّ نفسَه من العلماءِ ومَحْسوبٌ على هيئةِ كبارِ العلماءِ في المملكة».
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد