وجوابي عن ذلك أن أقول:
1- أنا لم أضعِ
العُنوان، وإنَّما وضعتْه الجريدةُ أخذًا من أثناءِ كلامي.
2- هل مقالي هذا
الذي وضعتْهُ الجريدةُ عنوانًا وهو قولي: «نَصيحتي لبعضِ الكُتَّابِ أن يُسخِّروا
أقلامَهم للدفاعِ عن دينِهم ووطنِهم» هل هذا الكلامُ يَحمِلُ تهديدًا وتَقْريعًا
وتَرْويعًا وتَسْفيهًا، كما قال السالمي؟ أو يحملُ حقًّا ونصيحة فعلاً؟لكن ظهرَ
أنَّ شدةَ الغضبِ جعلتْه لا يدرِي ما يقولُ فأخطَأَ من شدةِ الغضب.
3- أنا لم أُعِدُّ
نفسي من العلماء، وما زلْتُ طالبَ علمٍ مُبتدِئٍ وأدعو ربِّي فأقول: [ [طه: 114]،
وفي الأثرِ أو الحكمة: من قال: أنا عالمٌ فهو جاهل، فأعوذُ باللهِ أن أقولَ: إني
عالم.
4- إذا كنتَ
مَحسوبًا على هيئةِ كبارِ العلماءِ في المملكة، كما قال السَّالمي، فعليه أنْ
يُنبِّهَ وُلاةَ الأمورِ على أني لا أصلُحُ في هذا الموضع، فإنَّه لا يسعُه أنْ
يسكُتَ على هذا فإنَّه غِشٌّ للمسلمين.
ثالثًا: قال السالمي: «المقالُ كلُّه
مبنيٌّ على الدفاعِ عن الدكتور سعدِ البريك بدونِ حِجَج. ثم وصَفَ الشيخُ سعدُ البريك
بأنَّه صاحبُ فِرية وأنَّني رُبَّما أَتَبنى الفِريةَ ذاتَها معه».
وجوابي عن ذلك أن
أقول:
1- الدفاعُ عن عِرضِ المسلمِ أمرٌ واجب. فقد قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ، رَدَّ اللَّهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» ([1])، فليسَ في دِفَاعي عن عِرْضِ أخي سعد البريك ملامة؛ لأنَّه أمرٌ واجب.
([1])أخرجه: الترمذي رقم (1931)، وأحمد رقم (27543).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد