2- الشيخُ سعدُ
البريك لم يأتِ بفريةٍ وإنَّما ذكَرَ واقعًا مُشتَهِرًا عنكُم في الصُّحفِ من
مقالاتِكم وهي محفوظةٌ ومنها تَهجُّمُكم على العلماءِ والمناهجِ الدراسيةِ
الدينيةِ والولاءِ والبَراءِ، وتغييرُ المُسَمَّياتِ الشَّرعيةِ الواردةِ في
الكِتابِ والسُّنةِ من مؤمنٍ وكافرٍ ومنافقٍ وفاسقٍ إلى غيرِها، وتقولون: يُقال:
غيرُ مسلمٍ بدَل الكافر، وتقولون: كُرْه الآخَر بدلاً من الوَلاَء والبَراء،
ويقولُ بعضُكم بإنكارِ مشروعيةِ الجهادِ في سبيلِ اللهِ الذي هو سَنامُ الإسلام،
وهذه التعبيراتُ مسجَّلةٌ على كثيرٍ من كُتَّابِكم في الصُّحُفِ وهي محفوظةٌ
عندنا، فالشيخُ سعد - وفَّقه الله - لم يَفْتَرِ عليكم شيئًا لم تقُولوه وتكتبوه
من التَّطاوُلِ منكم على العلماءِ حتى بعض الأمواتِ منهم وهذا شيءٌ معروفٌ عن
بعضِكم وموجود في الصُّحف، وليس الشيخُ سعدُ وحدَه يَستنكِرُ هذا، بل كلُّ مسلمٍ
يُنكِرُه؛ لأنَّه حينَ تُنزَعُ الثقةُ من العلماءِ فماذا يبقَى للمسلمين.
رابعًا: قال
السالمي: «والشيخُ الفوزان يُسمِّي نقدَ العلماءِ والمؤسساتِ الدينيةِ والمناهجِ
والأحكامِ القضائيةِ والأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المُنكَرِ وغيرِه ممَّا أورَدَ
تطاوُلاً؛ لأنَّه يضعُ كلَّ ما تقدمَ في مصافِّ الثوابتِ الدينيةِ التي لا تُمَس».
وجوابي عن ذلك: أقولُ: يا سالمي،
الدِّينُ كلُّه ثوابتٌ وكلُّه حَق، وأقوال:
1- أقول:
الحمدُ للهِ أنكَ اعترفتَ بما أنكَرْتَه عليَّ وعلى الشيخِ سعدِ البريك من أنَّكم
تَنْتقدون هذه المؤسساتِ الدِّينية: القضاءَ والأمرَ بالمعروفِ والنهي عن
المُنكَرِ والمناهجِ الدينيةِ اعترفت بذلك بعدمَا أنكرتَه وسمَّيتَه فِريةً فأزلتَ
عنا تهمةَ الفِريةِ عليكم.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد