×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الثالث

2- المؤسساتُ الدينيةُ والمناهجُ أسَّسَها ورَعَاها وُلاةُ الأُمور - حفِظَهم الله - بإشرافِ ومشورةِ العلماءِ، فهُمُ المرجِعُ لإصلاحِ ما يحْصُلُ فيها من خَلَل لو حصَل، وليس المرجِعُ هم الصَّحفيون، ففي انتقادِ هذه المؤسساتِ الدينيةِ الحكوميةِ انتقادٌ للحكومةِ نفسِها وللعلماءِ المشرفين عليها، فالأحكامُ القَضائيةُ تُشرِفُ عليها وزارةُ العدل، والأمرُ بالمعروفِ النهيُ عن المُنكَرِ تُشرِفُ عليهما الرِّئاسةُ العامة، والمناهجُ تُشرِفُ عليها وزارةُ المعارفِ والجامعات.

خامسًا: قال السالمي: «والشيخُ الفوزانُ يُهدِّدُ ويتوَعَّد: إن لم تكُفُّوا عن صَنيعِكم فهناك غيرُ سعد سَينبري لكم، ليس دفاعًا عن سعدٍ وإنَّما هو دفاعٌ عن دينِنا وحُرُماتِه».

وجوابي أقول: نعم ونحن عندَ ذلك - إن شاء الله - ومعنا غيرُنا من كلِّ مسلمٍ ومسلمة، وفوقَ ذلك معنا اللهُ سبحانه الذي يَغَارُ لدينِه وحُرُماتِه أنْ تَمَسَّ ﴿إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ يَنصُرۡكُمۡ [محمد: 7].

سادسًا: قال السالمي: «والشيخُ الفوزان يعرِفُ الغيبَ وما وراءَ الحُجُبِ عندَ ربِّ العالمين، فهو يُروِّعُ الكُتَّابَ المُهتمين والمعلمين والمُفكِّرين من قِبَلِ من يدافعُ عنهم بهذا الحماسِ أنَّهم سوفَ يُحاسبون يوم القيامة».

وجوابي: أقول: سوف نحاسَبُ أنا وأنت وجميعُ الكتَّاب وجميعُ الخلْقِ يومَ القيامة، ولم أدَّعِ علمَ الغيبِ بذلك وما وراءَ الحُجُب، وإنَّما أذكُرُ قولَه تعالى: ﴿إِنَّ إِلَيۡنَآ إِيَابَهُمۡ ٢٥ ثُمَّ إِنَّ عَلَيۡنَا حِسَابَهُم [الغاشية: 25- 26] وأعيذُك باللهِ أن تكونَ ممَّن يُنكِر ذلك.


الشرح