سابعًا: قال السالمي: «لستُ وحدي من صُدِم بقولِ الفوزان، والذي أوَدُّ أن أذكرَه
مُجدَّدًا أنه ليس وصيًّا على أحدٍ ولا ينوبُ عن ربِّ العالمين في الأرضِ ولا
يُلزِمُ أحدًا أو رأي».
وجوابي عن ذلك أقول: إنَّ اللهَ أوصاني وأوصَى
غيري بقولِه تعالى: ﴿وَٱلۡعَصۡرِ ١ إِنَّ
ٱلۡإِنسَٰنَ لَفِي خُسۡرٍ
٢ إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَتَوَاصَوۡاْ
بِٱلۡحَقِّ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلصَّبۡرِ﴾ [العصر: 1: 3] وبقوله
تعالى: ﴿وَإِذۡ
أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَٰقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ لَتُبَيِّنُنَّهُۥ
لِلنَّاسِ وَلَا تَكۡتُمُونَهُۥ﴾ [آل عمران: 187]، وأقولُ: أنتم لستم أوصياءَ على
رجالِ الدِّينِ والذين يأمرون بالمعروفِ وينهون عن المُنكَرِ وعلى الدُّعاةِ
والقضاة، ولا يَسَعُنا السكوتُ عن الإنكارِ والنصيحةِ والتواصي بالحَقِّ والتَّواصي
بالصبر.
ثامنًا: قال
السالمي: «ومما يُؤخَذُ على الشيخِ الفوزان أنَّه كرَّر أكثرَ من مرةٍ قولَه «ديننا
وبلادنا» أتتْ في معرِضِ تقريعاتِه وتهديداتِه للكُتَّاب، وكأن الدِّينَ له وحدَه
والوطنُ له وحدَه».
ثم قوله: «فهناك غيرُ سعد
سَيَنبري لكم دفاعًا عن دينِنا وحُرُماتِه. فصوَّر الأمرَ وكأنه بينَ فريقٍ من
أهلِ الدينِ يُدافعُ دونَه وفريقٍ كافرٍ يريدُ الهجومَ عليه».
وجوابي عن ذلك:
1- كلمة «ديننا
وبلادنا» كلمة تسَعُ الجميعَ ولا تخُصُّ أحدًا دونَ أحدٍ من المسلمين، فأنا لا
أقصِدُ قصرَه عنكم كما تصوَّرْتَ.
2- الهجومُ على
الدِّينِ والإسلامِ قد يحصُلُ من بعضِ المسلمين كالبُغاةِ والصَّائلين ولا
يخْتَصُّ ذلك بالكفار، ولماذا شُرِعَتِ الحدودُ والتَّعزيرات في حَقِّ من يرتكِبُ
الجريمةَ التي تُوجِبُ الحَدَّ أو التعزيرَ من
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد