7- اعتبرَ
الكاتبُ التَّنبيهَ على الخطأ وصايةً على الناسِ.
ونقولُ: التنبيهُ على
الخطأِ هو من بابِ النصيحة، والرسولُ صلى الله عليه وسلم يقول: «الدِّينُ
النَّصِيحَةُ» ([1])، وهو من بابِ بيانِ
الحقِّ واللهُ تعالى يقول: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكۡتُمُونَ مَآ أَنزَلۡنَا مِنَ ٱلۡبَيِّنَٰتِ
وَٱلۡهُدَىٰ مِنۢ بَعۡدِ مَا بَيَّنَّٰهُ لِلنَّاسِ فِي ٱلۡكِتَٰبِ أُوْلَٰٓئِكَ
يَلۡعَنُهُمُ ٱللَّهُ وَيَلۡعَنُهُمُ ٱللَّٰعِنُونَ ١٥٩ إِلَّا
ٱلَّذِينَ تَابُواْ وَأَصۡلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَٰٓئِكَ أَتُوبُ عَلَيۡهِمۡ
وَأَنَا ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ﴾ [البقرة: 159- 160]. وقال تعالى: ﴿وَإِذۡ أَخَذَ ٱللَّهُ
مِيثَٰقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ لَتُبَيِّنُنَّهُۥ لِلنَّاسِ وَلَا
تَكۡتُمُونَهُۥ﴾ [آل عمران: 187].
وأخيرًا أسألُ اللهَ
أنْ يُوفقَنا جميعًا لمعرفةِ الحَق، والعملِ به ومعرفةِ الباطل وتجنُّبِه.
وصلَّى اللهُ وسلَّم على نبيِّنا محمدٍ وآلِه وصحْبِه.
كتبه
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
11/ 6/ 1426هـ
*****
([1])أخرجه: مسلم رقم (55).
الصفحة 4 / 463
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد