فقال تعالى: ﴿وَمَن يَعۡصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَإِنَّ لَهُۥ نَارَ جَهَنَّمَ
خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدًا﴾ [الجن: 23]، ومقتضَى كلامِه أنَّ تركَ الناسِ دونَ
تدخُّل بمنعِ تصرفاتِهم المُحرَّمةِ والمُخِلةِ بالشَّرفِ والدِّينِ سببٌ لانتفاءِ
المعاكسةِ المزعجةِ بينَ الشبابِ فكأنَّه يقول: اتركوا الشبابَ وما يُريدُونه من
اتباعِ الشَّهواتِ المُحرَّمةِ حتى لا تحصُلُ منهم معاكسةٌ مزعجة، أي: اتركوهم
يهلكون أنفسَهم ويُهلكون مجتمعَهم ويَنالون ما يُريدون بدونِ معاكسةٍ مُزعجة.
هذا هو التفسيرُ
المقبولُ عندَه كما قال، ويا للعجبِ من هذا الكاتبِ الذي ما زالَ منذُ زمنٍ طويلٍ
يقذِفُ بهذه الأفكارِ الغريبةِ على صفحاتِ جريدةِ عُكَاظ دونَ حسيبٍ أو رَقيب،
ولكن لا ينسَى هو وغيرُه من رقابةِ اللهِ الذي يُمهِل ولا يُهمِل: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ
عَلَيۡكُمۡ رَقِيبٗا﴾ [النساء: 1]، فلْيتقِ اللهَ في نفسِه ولْيترُكِ التمادِي في هذا المَسار،
وعلى الجريدةِ التي اتخذَها منبرًا لقذْفِ حمَمِه أن تمسكَ عن نشرِ مثلِ هذه
الأفكارِ التي تُشَوِّه سمعتَها وتُلطِّخ محياها وتحملُ الناسَ على سُوءِ الظنِّ
بالقائمين عليها.
وقوله: «وليتَ قومي
يعلمون ويُدرِكون»، معناه: أنَّ المسلمين لا يعلمون ولا يدركون.
نسألُ اللهَ تعالى أنْ ينصرَ الإسلامَ والمسلمين.
وصلَّى اللهُ وسلَّم على نبيِّنا محمدٍ وآلِه وصحْبِه.
كتبه
صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
15/ 8/ 1426هـ
*****
الصفحة 3 / 463
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد