×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الثالث

 علمًا أن كلمة «ليبرالي» لا صلةَ لها بأيِّ انتماءٍ ديني وإنَّما هي صفةٌ لمَدى شفافيةِ التفكيرِ ومباشرةِ الوضوحِ في التعاملِ بالرأيِ فمثلاً هناك عالمُ دينٍ ممكنُ أن يُقالُ له أيضًا «ليبرالي» نتيجةً لما يذكُرُه من فتَاوى وآراءٍ يكونُ طابِعُها مُتَّفقًا مع واقعِ المجتمعِ الذي قِيلتْ فيه الفتوى، وهي ليستْ مَذهبًا فِكْريًّا تقتضِي تَبنِّيه أو الدعوةُ له، وإنما قياسٌ إلى مدَى ممارستِه الفكريةِ خارجَ ما هو تقليدي وليس خارجَ ما هو نصّ شرعي أو مَسَاس بالثوابتِ الدينيةِ وهنا «فالليبرالي» ليس تسميةً لانتماءٍ ذي خُصُوصية إلى الدِّينِ فكُلُّ مواطنٍ تتوافرُ عندَه صفةُ المسلمِ المؤمنِ هو مسلمٌ بطبيعةِ الحالِ لأن الليبراليةَ تتصلُ بمباشرةِ التعبيرِ وليس بالعقيدة، والذين يستغلُّون بعضَ الأسئلةِ في توظيفِ إجاباتِها لمَا تريدُه أهواؤُهم من بَثِّ الفتنةِ وتغذيةِ الخلافاتِ وهو ما يُحفِّزُ على هدْمِ وِحدةِ مجتمعِنا بترويجِ مُغريَاتِ الإرهاب

ونشكرُ لفضيلةِ الشيخِ الفوزان تجاوبَه ويَهُمُّنا في الوقتِ نفسِه دحضُ من يستغلونَ كلَّ وسيلةٍ لتدميرِ مجتمعِنا.

*****


الشرح