وكذلك من المفطرات المعنوية؛ النظر إلى ما حرم الله، النظر إلى النساء،
النظر إلى المردان، النظر إلى الصور الفاتنة المعروضة في وسائل الإعلام، سواء كانت
على الأوراق، أو كانت في الشاشات الصور الفاتنة، فإن هذا نظر محرم، والنظر إلى
النساء والمتابعة للنساء في الأسواق، كل هذا مما يعود على الصيام بالضرر، وصاحبه
لا يدري ولا يشعر، ﴿قُل
لِّلۡمُؤۡمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنۡ أَبۡصَٰرِهِمۡ وَيَحۡفَظُواْ فُرُوجَهُمۡۚ
ذَٰلِكَ أَزۡكَىٰ لَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرُۢ بِمَا يَصۡنَعُونَ ٣٠ وَقُل لِّلۡمُؤۡمِنَٰتِ
يَغۡضُضۡنَ مِنۡ أَبۡصَٰرِهِنَّ وَيَحۡفَظۡنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبۡدِينَ
زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنۡهَاۖ وَلۡيَضۡرِبۡنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ
جُيُوبِهِنَّۖ وَلَا يُبۡدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوۡ
ءَابَآئِهِنَّ أَوۡ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوۡ أَبۡنَآئِهِنَّ أَوۡ
أَبۡنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوۡ إِخۡوَٰنِهِنَّ أَوۡ بَنِيٓ إِخۡوَٰنِهِنَّ أَوۡ
بَنِيٓ أَخَوَٰتِهِنَّ أَوۡ نِسَآئِهِنَّ أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُنَّ أَوِ
ٱلتَّٰبِعِينَ غَيۡرِ أُوْلِي ٱلۡإِرۡبَةِ مِنَ ٱلرِّجَالِ أَوِ ٱلطِّفۡلِ
ٱلَّذِينَ لَمۡ يَظۡهَرُواْ عَلَىٰ عَوۡرَٰتِ ٱلنِّسَآءِۖ وَلَا يَضۡرِبۡنَ
بِأَرۡجُلِهِنَّ لِيُعۡلَمَ مَا يُخۡفِينَ مِن زِينَتِهِنَّۚ وَتُوبُوٓاْ إِلَى
ٱللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ٣١﴾ [النور: 30، 31]، فغض البصر مطلوب في حالة الصيام وفي غيره، لأن هذا النظر
خطير إذا لم تتعاهده فإنه يزلق بك في وحل:
كل الحوادث مبداها من النظر *** ومعظم النار من
مستصغر الشرر
كم من نظرة فعلت بقلب صاحبها *** فعل السهام بلا قوس
ولا وتر
والنظر سهم مسموم من سهام إبليس، وأين يقع هذا السهم؟ يقع هذا السهم في قلب
الناظر يرتد عليه فيقتله قتلاً معنويًا، فعلى الإنسان أن يتعاهد بصره.
وكذلك السماع المحرم استماع الغيبة والنميمة وقول الزور واستماع الأغاني
والمزامير وغير ذلك من كل هجر، فالصائم وغير
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد