×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الثامن

 اغتنام شهر رمضان بالطاعات

الجمعة 29/8/1427

الحمد لله على فضله وإحسانه، ما زال يوالي على عباده مواسم الخيرات والطاعات، ليزدادوا من الطاعات والقربات، ويتوبوا من الذنوب والسيئات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ربوبيته وإلهيته، وما له من الأسماء والصفات، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، المؤيد بالمعجزات الباهرات، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ذوي المناقب والكرامات، وسلم تسليمًا كثيرًا..

·        أما بعد:

أيها الناس، اتقوا الله تعالى، واشكروه على نعمه العظيمة التي من أجَلِّها نعمة الإسلام والإيمان، فإن الله سبحانه وتعالى أكرمكم بهذا الدين، وخصكم به من بين بني الإنسان، وجعل في هذا الدين من مواسم الخيرات والبركات ما يقربكم إليه، ويكون ذخرًا عند الله يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، سيحل عليكم شهر عظيم وهو شهر رمضان الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدومه وينبههم على فضله واستقباله بالفرح والسرور، قال صلى الله عليه وسلم: «أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عَظِيمٌ مُبَارَكٌ، فَرَضَ اللهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، وَسَنَنْتُ لَكُمْ قِيَامَهُ» ([1])، فهو شهر عظيم يحل بالمسلمين؛ ليزدادوا إيمانًا مع إيمانهم؛ ويزدادوا طاعات مع طاعاتهم


الشرح

([1])  أخرجه: ابن ماجه رقم (1328)، والطيالسي رقم (224)، والبيهقي في « الشعب » رقم (3615).