×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الثامن

 الخطبة الثانية

الحمد لله على نعمه الظاهرة والباطنة وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.

·         أما بعد:

أيها الناس، اتقوا الله تعالى، قال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ادع الله أن يجعلني مجاب الدعوة. قال: «يَا سَعْدُ أَطِبْ مَطْعَمَكَ تُجَبْ دَعْوَتَكَ»  ([1])، وهذا كما في الحديث: «يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ يَا رَبِّ يَا رَبِّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، قال: فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ»  ([2])، إنكم في هذه الأيام تسمعون أو ربما أن بعضكم وقع فيما حصل من قضية الأسهم التعامل بالأسهم وكم حذر أهل العلم وأهل البصيرة كم حذروا من عدم التسرع وكم حذروا من عدم المبالاة وكم نهوا عن ذلك وأمروا بالتأني والتثبت ولكن الأطماع أخذت كثيرًا من الناس فوقعوا فيما وقعوا مما لا يحسدون عليه، الآن منهم من مات قهرًا، ومنهم من خبل عقله، ومنهم من وقع مريضًا، ومنهم من أثقل بالديون نتيجةً لأنهم باعوا أملاكهم واستدانوا وجمعوا ما لديهم وقدموه في هذه المخاطرات، آل بهم الأمر إلى ما لا يخفاكم، كل هذا نتيجة عدم المبالاة والتسرع وعدم الأخذ بمشورة الناصحين ولا ندري ماذا ينتهي الأمر عليه؟ أو ماذا ينتهي الأمر إليه؟ ولكن نقول:


الشرح

([1])  أخرجه: الطبراني في « الأوسط » رقم (6495).

([2])  أخرجه: مسلم رقم (1015).