وجوب أداء
الزكاة وحرمة منعها
الجمعة 18/ 3/ 1428
الحمد لله رب العالمين، جعل الزكاة قرينة الصلاة في كتاب الله، وأشهد أن لا
إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا نعبد إلا إياه وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله
ومصطفاه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن والاه، وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم
نلقاه.
· أما بعد:
أيها الناس، اتقوا الله تعالى، واعلموا
أن الله جعل الزكاة قرينة الصلاة في كثير من آيات القرآن، قال تعالى: ﴿وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ
وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ﴾ [البقرة: 43]، ﴿وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ
وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَيُطِيعُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓۚ﴾ [التوبة: 71]، ﴿فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ
ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ فَإِخۡوَٰنُكُمۡ فِي ٱلدِّينِۗ﴾ [التوبة: 11] وهذا مما يدل
على أهمية الزكاة، وأنها من حق لا إله إلا الله، ولهذا لما منع قوم الزكاة بعد
وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه وقال:
إن الزكاة من حق لا إله إلا الله، والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة
والزكاة، والله لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونه إلى رسول الله لقاتلتهم عليه.
الزكاة: هي الركن الثالث من أركان
الإسلام بعد الشهادتين وهي زكاة المال وهناك زكاة تسبقها وهي زكاة النفس بالطاعة
وترك المعاصي قال تعالى: ﴿وَنَفۡسٖ
وَمَا سَوَّىٰهَا ٧ فَأَلۡهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقۡوَىٰهَا ٨ قَدۡ أَفۡلَحَ مَن زَكَّىٰهَا ٩
الصفحة 1 / 461
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد