×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الثامن

 الخطبة الثانية

الحمد لله على فضله وإحسانه، وأشكره على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، الداعي إلى رضوانه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليمًا كثيرًا.

·        أما بعد:

أيها الناس، اتقوا الله تعالى واشكروا نعمه عليكم ومن ذلك إنزاله المطر على بلادكم وأراضيكم وأوديتكم وفجاجكم رحمةً منه وتفضلاً وإحسانًا فقابلوا ذلك بالشكر لله عز وجل أما من ينتهز نزول الأمطار للمرح وللهو واللعب فيخرجون إلى البراري بعوائلهم تحصل منهم مفاسد في البراري حتى ربما أنهم يتركون الصلاة ويستعملون الملاهي والمزامير وغير ذلك فهذا من كفران النعمة.

يا عباد الله، لا مانع أن المسلم يخرج لينظر إلى مجاري المطر وينظر إلى الأودية ويشرب ويغتسل كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك، ولكن يكون هذا مع الشكر لله عز وجل والمحافظة على فرائض الله وترك اللهو واللعب والغفلة، وترك الإسراف في المطاعم والمشارب.

اتقوا الله أيها المسلمون، وقابلوا النعمة بالشكر لئلا تزول: ﴿ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ لَمۡ يَكُ مُغَيِّرٗا نِّعۡمَةً أَنۡعَمَهَا عَلَىٰ قَوۡمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمۡ وَأَنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٞ [الأنفال: 53].

واعلموا أن خير الحديث كتاب الله...

***


الشرح