×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الثامن

 في الحث على اغتنام شهر رمضان

الجمعة 11/ 9/ 1426

الحمد لله ذي الفضل والإحسان أهل علينا شهر رمضان وجعله موسمًا للعفو والغفران وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةً تنجي قائلها بإخلاص وصدق تنجيه من النيران وتدخله وتحله أعالي الجنان وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المبعوث إلى كافة الإنس والجان، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ذوي الفضل والإحسان وسلم تسليمًا كثيرًا.

·        أما بعد:

أيها الناس، اتقوا الله تعالى وتذكروا في أي وقت أنتم فأنتم الآن في شهر رمضان سيد الشهور، وأفضل أيام العام شهر خصه الله بخصائص عظيمة لا توجد في غيره من الشهور، وإن كانت كل الأوقات مجالاً للأعمال الصالحة وكل حياة الإنسان فرصة لعمل الآخرة ولكن هذا الشهر خصه الله بمزيد فضل، من ذلك أن الله جعل صيامه أحد أركان الإسلام وفرضه على جميع عباده، قال تعالى: ﴿فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهۡرَ فَلۡيَصُمۡهُۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَۗ يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلۡيُسۡرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ ٱلۡعُسۡرَ وَلِتُكۡمِلُواْ ٱلۡعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ [البقرة: 185]، فأمر سبحانه وتعالى المسلمين بصيام هذا الشهر فمن كان حاضرًا غير مسافر صحيحًا غير مريض فإنه يجب عليه الصيام أداءً في وقته ومن كان مسافرًا أو مريضًا فإنه يجب


الشرح