في الحث على
التمسك بالإسلام
الجمعة 21/ 11/ 1426
الحمد لله ذي الفضل والإحسان يَمُنُّ على من يشاء من عباده بهدايته للإيمان
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له: ﴿يَسَۡٔلُهُۥ
مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ كُلَّ يَوۡمٍ هُوَ فِي شَأۡنٖ﴾ [الرحمن: 29] وأشهد أن
محمدًا عبده ورسوله المبعوث إلى الإنس والجان، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن
تبعهم بإحسان وسلم تسليمًا كثيرًا.
· أما
بعد:
أيها الناس، اتقوا الله تعالى، واشكروه
على أن هداكم للإيمان، واسألوه التمسك به إلى أن تلقوا ربكم، فإن الله سبحانه
وتعالى قال: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ يَهۡدِيهِمۡ رَبُّهُم بِإِيمَٰنِهِمۡۖ
تَجۡرِي مِن تَحۡتِهِمُ ٱلۡأَنۡهَٰرُ فِي جَنَّٰتِ ٱلنَّعِيمِ﴾ [يونس: 9]، وقال سبحانه
وتعالى: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ كَانَتۡ لَهُمۡ جَنَّٰتُ ٱلۡفِرۡدَوۡسِ
نُزُلًا﴾ [الكهف: 107] وقال سبحانه: ﴿وَٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ وَٱتَّبَعَتۡهُمۡ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَٰنٍ أَلۡحَقۡنَا بِهِمۡ
ذُرِّيَّتَهُمۡ وَمَآ أَلَتۡنَٰهُم مِّنۡ عَمَلِهِم مِّن شَيۡءٖۚ كُلُّ ٱمۡرِيِٕۢ
بِمَا كَسَبَ رَهِينٞ﴾ [الطور: 21] والإيمان ليس بالتحلي ولا بالتمني وإنما الإيمان ما وقر في
القلوب وصدقته الأعمال، والإيمان كما عرفه أهل السنة والجماعة أخذًا من الأدلة
الواردة في الكتاب والسنة هو: قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح، يزيد
بالطاعة وينقص بالمعصية، هذا هو الإيمان قول باللسان بأن ينطق بالشهادتين شهادة أن
لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله وأن يكثر من ذكر الله ومن تلاوة القرآن،
الصفحة 1 / 461
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد