الخطبة
الثانية
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا
الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى
رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وكل من اتبعه واهتدى بهديه وسار على نهجه،
واقتفى أثره إلى يوم الدين وسلم تسليمًا كثيرًا.
· أما بعد:
عباد الله، إن مما جمل الله هذا
الإنسان به هذه الشعور التي أنبتها في مواضعها اللائقة بها، أنبت شعر الرأس للرجل
والمرأة وأنبت الحاجبين للرجل والمرأة وأنبت اللحية للرجل وأمر بأخذ ما يشوه
الإنسان ويخالف الفطرة من الشارب الطويل ومن إزالة شعر الآباط ومن إزالة شعر
العانة، ومن قص الأظافر هذه تزال لأنها تشوه الإنسان إذا طالت ولكن الشيطان يأبى
إلا أن يحمل بعض الناس على ترك هذه الأشياء فيترك شاربه يطول ويعتبر هذا من
الرجولة والفخر، ويغري من يبقي على شعر آباطه حتى تنتن ويكون لها رائحة كريهة
مؤذية ويغري من يبقي على عانته فلا يتعرض لها حتى تصبح مؤذية منتنةً مشوهةً لجسمه،
يأمر -خصوصًا النساء- بإطالة الأظافر حتى يصبح الإنسان كالكلب أو كالسبع له أظافر
طويلة ولهذا جاء أنه لا يجوز أن تترك هذه الأشياء أكثر من أربعين يومًا لا تزيد
على أربعين يومًا وإن أخذها في كل أسبوع فهذا هو السنة وهذا هو الأفضل النبي صلى الله
عليه وسلم نهى النساء عن العبث بشعورهن، نهى عن النمص وهو إزالة الحواجب وكذلك جمل
النساء
الصفحة 1 / 461
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد