حفظ الإسلام
للأعراض
الجمعة 10/ 2/ 1427
الحمد لله على نعمه الباطنة والظاهرة وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له أمر عباده بما يصلحهم ونهاهم عما يضرهم في الدنيا والآخرة. وأشهد أن
محمدًا عبده ورسوله المؤيد بالمعجزات الباهرة، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه
نجوم الهدى الزاهرة، وسلم تسليمًا كثيرًا.
· أما بعد:
أيها الناس، اتقوا الله تعالى، واعلموا
أن الله سبحانه وتعالى جعل للأعراض حرمةً تساوى حرمة الدماء والأموال. خطب النبي
صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فقال: «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ
وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ
هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، أَلاَ هَلْ بَلَّغْتُ» ([1])، وقال صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ
حَرَامٌ دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ» ([2])، والعرض من الإنسان هو ما يقبل المدح والذم. وهو أغلى شيء عند الإنسان،
قال الشاعر:
أصون عرضي بمالي لا أدنسه *** لا بارك الله بعد
العرض بالمال
أحتال للمال إن أودى فأجمعه *** ولست للعرض إن أودى بمحتال
([1]) أخرجه: البخاري رقم (67)، ومسلم رقم (1218).
الصفحة 1 / 461
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد