×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الثامن

 في الحث على توحيد الله وعبادته

والتقيد بالمواقيت الشرعية للعبادة

الجمعة 27/ 12/ 1426

الحمد لله ﴿ٱلَّذِي جَعَلَ ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّهَارَ خِلۡفَةٗ لِّمَنۡ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوۡ أَرَادَ شُكُورٗا [الفرقان: 62]، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له خلق كل شيء فقدره تقديرًا، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أرسله بين يدي الساعة بشيرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليمًا كثيرًا.

·        أما بعد:

أيها الناس، اتقوا الله تعالى، وكما تعلمون أن الله جل وعلا خلق الخلق لعبادته وأمرهم بتوحيده وطاعته؛ لأنهم بحاجة إلى عبادة الله، فهم المحتاجون إلى عبادة الله من أجل أن يتقربوا إلى ربهم فيرحمهم ويرزقهم ويسعدهم في الدنيا والآخرة، أما الله جل وعلا فإنه لا تنفعه طاعة الطائعين ولا تضره معصية العاصين، بل لو كفر الناس كلهم جميعًا ما نقص ذلك من ملك الله شيئًا ولم يتضرر بذلك لأنه الغني، له ما في السماوات وما في الأرض ﴿إِن تَكۡفُرُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمۡۖ وَلَا يَرۡضَىٰ لِعِبَادِهِ ٱلۡكُفۡرَۖ وَإِن تَشۡكُرُواْ يَرۡضَهُ لَكُمۡۗ [الزمر: 7] ﴿إِن تَكۡفُرُوٓاْ أَنتُمۡ وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا فَإِنَّ ٱللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ [إبراهيم: 8] «يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ مَا زَادَ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا، ولَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى


الشرح