×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الثامن

 في الحث على نشر المحبة بين المسلمين

الجمعة 14/ 4/ 1427

الحمد لله رب العالمين، أمر المؤمنين بأن يكونوا إخوةً متحابين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المبعوث رحمةً للعالمين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليمًا كثيرًا.

·        أما بعد:

أيها الناس، اتقوا الله واعملوا بمقتضى الإيمان من التحاب بينكم والمودة بينكم، والتناصح فيما بينكم والتعاون على البر والتقوى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكل ذلك من خصال المؤمنين وإياكم وما يتنافى مع خصال الإيمان، ويحدث العداوة بين المسلمين، قال صلى الله عليه وسلم: «دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الأُْمَمِ قَبْلَكُمُ؛ الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ، حَالِقَةُ الدِّينِ، لاَ حَالِقَةَ الشَّعَرِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُمْ»» ([1])، وقال فيما رواه مسلم بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه: «لاَ تَحَاسَدُوا، وَلاَ تَنَاجَشُوا، وَلاَ تَبَاغَضُوا، وَلاَ تَدَابَرُوا، وَلاَ يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا...» ([2]) الحديث.


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد رقم (1412)، والبيهقي رقم (20854).

([2])  أخرجه: البخاري رقم (5717)، ومسلم رقم (2558).