فضائل كلمة التوحيد
لا إله إلا الله
الجمعة 19/2/1428
الحمد لله على فضله وإحسانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له
الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله،
بعثه بين يدي الساعة بشيرًا ونذيرًا وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، صلى
الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.
· أما بعد:
أيها الناس، اتقوا الله تعالى، واعلموا أن كلمة لا إله إلا الله كلمة عظيمة، فهي كلمة الإخلاص وهي العروة الوثقى، وهي كلمة التقوى وهي مفتاح الجنة، فهي كلمة تزن السموات والأرض ومن فيهن، إلا الله سبحانه وتعالى ففي حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قَالَ مُوسَى: يَا رَبِّ، عَلِّمْنِي شَيْئًا أَذْكُرُكَ بِهِ وَأَدْعُوكَ بِهِ ! قَالَ: قُلْ يَا مُوسَى: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ. قَالَ مُوسَى: يَا رَبِّ، كُلُّ عِبَادِكَ يَقُولُ هَذَا! قَالَ: يَا مُوسَى، لَوْ أَنَّ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَعَامِرُهُنَّ غَيْرِي وَالأَْرَضِينَ السَّبْعُ فِي كِفَّةٍ وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ فِي كِفَّةٍ مَالَتْ بِهِنَّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ» ([1]). وفي حديث صاحب البطاقة: «يُصَاحُ بِرَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُءُوسِ الْخَلاَئِقِ، فَيُنْشَرُ لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ سِجِلًّا كُلُّ سِجِلٍّ مَدُّ الْبَصَرِ -وكلها مملوءة بالذنوب والسيئات-، ثُمَّ يَقُولُ الله عز وجل: هَلْ
الصفحة 1 / 461
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد