في النهي عن
التصوير
الجمعة 24/ 2/ 1427
﴿ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي
لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَهُ ٱلۡحَمۡدُ فِي ٱلۡأٓخِرَةِۚ
وَهُوَ ٱلۡحَكِيمُ ٱلۡخَبِيرُ﴾ [سبأ: 1] وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ﴿خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ
بِٱلۡحَقِّ وَصَوَّرَكُمۡ فَأَحۡسَنَ صُوَرَكُمۡۖ وَإِلَيۡهِ ٱلۡمَصِيرُ﴾ [التغابن: 3]، وأشهد أن
محمدًا عبده ورسوله البشير النذير والسراج المنير حذر أمته من فتنة التصوير صلى
الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن على نهجهم إلى الله يسير وسلم تسليمًا كثيرًا.
· أما بعد:
أيها الناس، اتقوا الله تعالى، واشكروه إذ صوركم فأحسن صوركم قال تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡإِنسَٰنُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ ٱلۡكَرِيمِ ٦ ٱلَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّىٰكَ فَعَدَلَكَ ٧ فِيٓ أَيِّ صُورَةٖ مَّا شَآءَ رَكَّبَكَ ٨﴾ [الانفطار: 6- 8] قال تعالى: ﴿هُوَ ٱلَّذِي يُصَوِّرُكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡحَامِ كَيۡفَ يَشَآءُۚ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ﴾ [آل عمران: 6] فالتصوير من شأن الله جل وعلا وهو الذي يصور مخلوقاته وخص الآدميين بأن أحسن صورهم وميزهم على غيرهم من البهائم وغيرها فالواجب أن يشكر الله سبحانه وتعالى ويعلم أن التصوير خاص به سبحانه وتعالى ومن أسمائه المصور ومن أفعاله ﴿ي يُصَوِّرُكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡحَامِ كَيۡفَ يَشَآءُۚ﴾ [آل عمران: 6] ﴿وَصَوَّرَكُمۡ فَأَحۡسَنَ صُوَرَكُمۡ﴾ [غافر: 64] فلا تجوز مشاركة الله جل وعلا في هذا الأمر، والتصوير هو إيجاد شكل يشابه الصورة التي خلقها الله سبحانه وتعالى سواء كان ذلك عن طريق الرسم باليد أو كان عن طريق النحت بالتماثيل
الصفحة 1 / 461
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد