×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الثامن

أو كان ذلك عن طريق الالتقاط بالآلة الفوتوغرافية كل ذلك منهي عنه ومتوعد عليه بأشد الوعيد فقد جاء في الحديث أن أشد الناس عذابًا يوم القيامة المصورون. وجاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن المصورين. وجاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن ربه عز وجل أن الله جل وعلا يقول: «وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذَهَبَ يَخْلُقُ كَخَلْقِي، فَلْيَخْلُقُوا حَبَّةً، أَوْ لِيَخْلُقُوا شَعِيرَةً»  ([1])، وفي رواية: «أَوْ لْيَخْلُقُوا ذَرَّةً». فالخلق والتصوير من أفعال الله جل وعلا لا يجوز لأحد أن يحاول أن يشارك الله جل وعلا في اسم من أسمائه أو صفة من صفاته أو فعل من أفعاله سبحانه وتعالى فمن حاول ذلك فإنه يفعل كبيرةً من أشد الكبائر وعذابها أشد العذاب والعياذ بالله ولكن الناس لما نهوا عن التصوير تسلط عليهم الشيطان فأملى عليهم وشغلهم بالتصوير فصار التصوير حرفةً ومهنةً ويسمونه بالفنون ويتساهلون فيه إذا رأوا هذه الصور مبثوثة في كثيرا من الأشياء فإن هذا مما يسهل ذلك عليهم متناسين هذا الوعيد الشديد والنهي الأكيد منه صلى الله عليه وسلم، التصوير له آفات كثيرة وعلل خطيرة أولاً: أنه مضاهاة لخلق الله سبحانه وتعالى فالمصور يحاول أن يضاهي وأن يتشبه بخلق الله ويُوجد صورةً تشبه الصورة التي خلقها الله سبحانه وتعالى ففيه مضاهاة لخلق الله ولهذا يقول الله جل وعلا: «وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذَهَبَ يَخْلُقُ كَخَلْقِي».

النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُضَاهِئُونَ بِخَلْقِ اللَّهِ عز وجل »  ([2])، ومن آفات التصوير وعلله الخطيرة أنه وسيلة إلى الشرك خصوصًا في صور المعظمين من العلماء والرؤساء والملوك


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (5953)، ومسلم رقم (2111).

([2])  أخرجه: البخاري رقم (5954)، ومسلم رقم (2107).