×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الثامن

 الإسلام وأهله محاربون من ملل الكفر

الجمعة 19/10/1427

الحمد لله ﴿هُوَ ٱلَّذِيٓ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِينِ ٱلۡحَقِّ لِيُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِۦۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيدٗا [الفتح: 28]، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقرارًا به وتوحيدًا، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليمًا كثيرًا مزيدًا.

·        أما بعد:

أيها الناس، اتقوا الله تعالى، واشكروه على ما مَنَّ به عليكم من نعمة الإسلام وجعلكم إن تمسكتم به خير أمة أخرجت للناس، قال تعالى: ﴿إِنَّ ٱلدِّينَ عِندَ ٱللَّهِ ٱلۡإِسۡلَٰمُۗ [آل عمران: 19]، وقال تعالى: ﴿وَمَن يَبۡتَغِ غَيۡرَ ٱلۡإِسۡلَٰمِ دِينٗا فَلَن يُقۡبَلَ مِنۡهُ وَهُوَ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ [آل عمران: 85] وقال تعالى: ﴿ٱلۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَٰمَ دِينٗاۚ [المائدة: 3]، والإسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله، هذا هو الإسلام فمن حقق هذه الأمور أخلص دينه لله، وعبادته لله، ولم يشرك بالله شيئًا، وانقاد لطاعة الله في أوامره ونواهيه، وأوامر ونواهي رسوله صلى الله عليه وسلم وتبرأ من الشرك والمشركين، فهذا هو المسلم الحق ليس الإسلام بالانتماء أو بالإدعاء، فالذي يقول أنا مسلم وهو يدعو غير الله ويستغيث بالأموات والأضرحة والمقبورين، ويذبح لهم وينذر لهم هذا ليس بمسلم، هذا مشرك والعياذ بالله، الذي يقول أنا مسلم ولا يصلي


الشرح