×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الثامن

 في الحث على تدبر القرآن

الجمعة 23/ 3/ 1427

الحمد لله الذي افتتح خلقه بالحمد فقال: ﴿ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَجَعَلَ ٱلظُّلُمَٰتِ وَٱلنُّورَۖ [الأنعام: 1] واختتم خلقه بالحمد فقال: ﴿وَقُضِيَ بَيۡنَهُم بِٱلۡحَقِّۚ وَقِيلَ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ [الزمر: 75] وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ﴿لَهُ ٱلۡحَمۡدُ فِي ٱلۡأُولَىٰ وَٱلۡأٓخِرَةِۖ وَلَهُ ٱلۡحُكۡمُ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ [القصص: 70] وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الصادق المأمون، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا كثيرًا.

·        أما بعد:

أيها الناس، اتقوا الله تعالى وتدبروا كتابه؛ لأن التدبر هو المقصود من تلاوة القرآن وتعلمه وتعليمه ثم العمل به كما أنزله الله سبحانه وتعالى فهو الصراط المستقيم الذي من سار عليه نجا في الدنيا والآخرة ولهذا فرض الله علينا أن نقرأ في كل ركعة من صلاتنا سورة الفاتحة التي هي أعظم سورة في القرآن، وهي فاتحة المصحف فأول سورة فيه هذه السورة العظيمة وهي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنها تثنى أي تكرر في كل ركعة من ركعات الصلاة وهي الشافية الكافية لأنها شفاء للأمراض البدنية الحسية وذلك بالرقية بها للمريض والملدوغ وشفاء للأمراض المعنوية التي تصيب القلوب فهي تزيل الشكوك والأوهام وتأخذ بيد من التزم بها إلى جادة الصواب وتجنبه الضلال وهي دعاء من أولها إلى آخرها دعاء عبادة في أولها 


الشرح