في بيان طريق
الاستقامة
الجمعة 14/1/1427
الحمد لله الذي له ما في السموات وما في الأرض، وله الحمد في الآخرة وهو
الحكيم الخبير، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد
يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله البشير النذير
والسراج المنير صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليمًا كثيرًا.
· أما بعد:
أيها الناس، اتقوا الله تعالى قال الله تعالى: ﴿إِنَّ
ٱلَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسۡتَقَٰمُواْ تَتَنَزَّلُ عَلَيۡهِمُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ
أَلَّا تَخَافُواْ وَلَا تَحۡزَنُواْ وَأَبۡشِرُواْ بِٱلۡجَنَّةِ ٱلَّتِي كُنتُمۡ
تُوعَدُونَ ٣٠ نَحۡنُ
أَوۡلِيَآؤُكُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِۖ وَلَكُمۡ فِيهَا
مَا تَشۡتَهِيٓ أَنفُسُكُمۡ وَلَكُمۡ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ ٣١ نُزُلٗا مِّنۡ غَفُورٖ رَّحِيمٖ ٣٢﴾ [فصلت: 30- 32]، وفي ((صحيح مسلم))، عن سفيان بن
عبد الله الثقفي رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، قل لي في الإسلام قولاً لا
أسأل عنه غيرك. قال: «قُلْ: آمَنْتُ بِاللهِ، ثُمَّ اسْتَقِمْ» ، قال الله جل وعلا لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم
وأصحابه: ﴿فَٱسۡتَقِمۡ كَمَآ أُمِرۡتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطۡغَوۡاْۚ إِنَّهُۥ
بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ﴾
[هود: 112]، والاستقامة يا عباد الله هي: الاعتدال بين طرفي الإفراط،
والتفريط، هي الاعتدال في الدين الإفراط
الشرح
() أخرجه: مسلم رقم (38).