×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الثامن

 في النهي عن تسوية النساء بالرجال

فيما فرق الله بينهما فيه

الجمعة 7/ 4/ 1427

الحمد لله الذي قدر فهدى خلق الذكر والأنثى، ومايز بينهما في الخلقة والصفات والأعمال ﴿وَلَيۡسَ ٱلذَّكَرُ كَٱلۡأُنثَىٰۖ [آل عمران: 36] وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الأسماء الحسنى، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله النبي المصطفى، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجه واقتفى، وسلم تسليمًا كثيرًا.

·        أما بعد:

أيها الناس، اتقوا الله تعالى، واعلموا أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان من عدم وفاوت بين المخلوقين في صفاتهم وفي أفعالهم وفيما كلفهم به فميز بين الذكور والإناث فجعل للذكور صفات وخلقةً وأعمالاً تليق بهم وجعل للنساء خلقةً وصفات وأعمالاً تليق بهن فإذا قام كل من الجنسين بما يليق به من العمل انتظمت الحياة واستقام الدين وتمت المصالح، أما إذا اختل هذا النظام الإلهي فأخذ الرجال صفات النساء وأعمال النساء وأخذت النساء صفات الرجال وأعمال الرجال اختل المجتمع وتناثرت الأسر وضاعت المصالح وهذا ما يريده لنا أعداؤنا من الكفار والمشركين فإنهم لا يرضون لنا إلا أن نترك ديننا قال تعالى: ﴿وَلَن تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡيَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمۡۗ [البقرة: 120] ﴿وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوۡ نَصَٰرَىٰ تَهۡتَدُواْۗ [البقرة: 135] ﴿وَوَدُّواْ لَوۡ تَكۡفُرُونَ [الممتحنة: 2] 


الشرح