التقرب إلى
الله بالعمل الصالح
الجمعة 26/10/1427
﴿ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي
لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَهُ ٱلۡحَمۡدُ فِي ٱلۡأٓخِرَةِۚ
وَهُوَ ٱلۡحَكِيمُ ٱلۡخَبِيرُ ١ يَعۡلَمُ مَا يَلِجُ
فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا يَخۡرُجُ مِنۡهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ وَمَا
يَعۡرُجُ فِيهَاۚ وَهُوَ ٱلرَّحِيمُ ٱلۡغَفُورُ ٢﴾ [سبأ: 1- 2]، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله البشير
النذير والسراج المنير، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليمًا كثيرًا.
· أما بعد:
أيها الناس، اتقوا الله تعالى، واعلموا
أن هذه الدنيا دار عمل وأن الآخرة دار جزاء، وأن العبرة بالعمل الصالح ولا يكون
العمل صالحًا إلا إذا توفر فيه شرطان أساسيان:
الشرط الأول: أن يكون خالصًا لوجه الله
جل وعلا لا يدخله شرك من أي أنواع الشرك، فإن داخله شرك فهو باطل وحابط لا ينفع
صاحبه بل يكون وبالاً عليه وهذا مقتضى شهادة أن لا إله إلا الله.
والشرط الثاني: أن يكون العمل صوابًا على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكون فيه بدعة، قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ» ([1])، أي مردود عليه لا يقبل عند الله سبحانه وتعالى وهذا مقتضى شهادة أن محمدًا رسول الله، فمقتضى الشهادتين الإخلاص له والاتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكل عمل خلا من هذين الشرطين أو أحدهما فإنه لا ينفع
الصفحة 1 / 461
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد