×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الثامن

 الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.

·        أما بعد:

أيها الناس، اتقوا الله تعالى، واعلموا أن مما شرعه الله في شهر رمضان القيام في الليل، قيام ليالي رمضان جماعةً في المساجد في صلاة التراويح قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» ([1]) ويتحقق قيام رمضان إيمانًا واحتسابًا بصلاة التراويح، إذا حضرها من أولها إلى آخرها كما قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَامَ مَعَ الإِْمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ» ([2]). فحافظوا على قيام رمضان بصلاة التراويح في العشرين الأول وبصلاة التراويح وصلاة التهجد في العشر الأواخر لتحوزوا على هذا الثواب العظيم وتجمعوا بين الصيام والقيام وتستغلوا ليالي رمضان وأيام رمضان بالأعمال الصالحة مما تجدونه مدخرًا لكم عند الله سبحانه وتعالى فإن الدنيا فانية والأيام ماضية ولا يبقى لكم إلا العمل، الذي تودعونه في صحائفكم وفي خزائنكم تجدون ذلك عند


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (37)، ومسلم رقم (759).

([2])  أخرجه: أبو داود رقم (1375)، والترمذي رقم (806)، والنسائي رقم (1364)، وابن ماجه رقم (1327).