في الحث على
التمسك بالشرع المطهر
الجمعة 16/ 3/ 1427
الحمد لله على فضله وإحسانه أكمل لنا الدين، وأتم علينا النعمة ورضي لنا
الإسلام دينًا وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له: ﴿وَمَن
يَعۡصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَٰلٗا مُّبِينٗا﴾ [الأحزاب: 36] وأشهد أن
محمدًا عبده ورسوله أكمل البرية دينًا، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين هم
خير القرون وأفضل الأمة، وسلم تسليمًا كثيرًا.
· أما
بعد:
أيها الناس، اتقوا الله تعالى، قال
الله سبحانه وتعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم
مُّسۡلِمُونَ﴾ [آل عمران: 102] أوصانا الله سبحانه وتعالى بتقواه والتمسك بالإسلام إلى
الممات لأنه لا نجاة للمسلم إلا بهذين الأمرين وقد أعزنا الله بالإسلام ورفعنا به،
فقال جل وعلا: ﴿وَلَا تَهِنُواْ
وَلَا تَحۡزَنُواْ وَأَنتُمُ ٱلۡأَعۡلَوۡنَ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ﴾ [آل عمران: 139] فكيف
يتنازل المسلم وقد رفعه الله في درجة عالية يتنازل عنها إلى ما يضادها أو يخالفها
من أديان أهل الأرض أو تقاليد أهل الأرض؟ إن هذا لهو الغبن الفاحش والانتكاس،
اتقوا الله عباد الله، فدين الإسلام هو دين الكمال فمن يريد العزة فإن العزة لله
ولرسوله وللمؤمنين ﴿ٱلَّذِينَ
يَتَّخِذُونَ ٱلۡكَٰفِرِينَ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۚ أَيَبۡتَغُونَ
عِندَهُمُ ٱلۡعِزَّةَ فَإِنَّ ٱلۡعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعٗا﴾ [النساء: 139] فالذي يريد
العزة فعليه أن يتمسك بالإسلام ولا يساوم عليه ويعتقد أنه الكمال وأن ما عداه
ناقص، انظروا إلى الكفار باختلاف
الصفحة 1 / 461
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد