×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الثامن

 في العشر الأواخر من رمضان

الجمعة 21/9/1427

الحمد لله على فضله وإحسانه، وأشكره على توفيقه وامتنانه، ما زال يوالي على عباده مواسم الخيرات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ربوبيته، وإلهيته وما له من الأسماء والصفات، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أول سابق إلى الخيرات، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ذوي المناقب والكرامات، وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم نلقاه.

·        أما بعد:

أيها الناس، اتقوا الله تعالى واشكروه على ما خصكم به من الفضل والإنعام ومن ذلك ما خصكم به من هذا الشهر المبارك وأنتم الآن في العشر الأواخر منه العشر التي في خواتيمه، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في هذه العشر ما لا يجتهد في غيرها كما في ((الصحيحين)) عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ، أَحْيَا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَجَدَّ وَشَدَّ الْمِئْزَرَ» ([1])، وهذا يدل على أنه كان يخص العشر الأواخر بمزيد اجتهاد في العبادة، وقيام الليل أكثر من غيرها، كان في العشرين الأول يصلي وينام، فإذا دخلت العشر الأواخر فإنه يحي ليله بالتهجد والعبادة.


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (1174).