×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الثامن

 الخطبة الثانية

الحمد لله على فضله وإحسانه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد ان محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليمًا كثيرًا.

·        أما بعد:

أيها الناس، اتقوا الله تعالى.

على أئمة المساجد -وفقهم الله وأعانهم- أن يساعدوا المأمومين ويشجعوهم على قيام الليل في هذه الليالي المباركة، وأن يفتحوا لهم المساجد وأن يحضروا للصلاة بالمسلمين، يكونوا أئمةً في الخير وقدوة للعباد، ولا يتكاسلوا عن هذا الخير العظيم، ومن كان له نظرة خاصة أو اجتهاد خاص فعليه أن يترك المسلمين، وأن ينفرد يصلي لنفسه في بيته صلاة التراويح وصلاة التهجد، ويترك المسلمين يبحثون عن إمام يصلي بهم الصلاة التي وردت، والتي عليها عمل المسلمين ولا يحرم المسلمين، ويقصرهم على اجتهاده ورأيه هذا، فإذا كان سيلتزم بالإمامة على الوجه المطلوب فهذا هو المطلوب، وهو مأجور أما إذا كان يأخذ الإمامة ولا يقوم بها، ويأتي باجتهادات خاصة من عنده أو من عند فلان أو علان فعليه أن يترك الإمامة لغيره، ولا يتحمل الناس ويصد الناس عن الخير، فاتقوا الله عباد الله والذي يحصل منه هذا العمل يتكاسل عن الصلاة ويتهرب منها وهو إمام ويقول للناس ويزهدهم في صلاة التهجد ومن يزهدهم فيها عليهم أن يطلبوا إمامًا غيره يطلبوا من الجهات المختصة أن تنصب لهم إمامًا يقوم بالواجب، وفق الله الجميع لما يحب ويرضي.

واعلموا أن خير الحديث كتاب الله...

***


الشرح