القرآن
والإسلام أعظم نعم الله على العباد
الجمعة 25/3/1428
الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمه الظاهرة والباطنة وأجلها نعمة الإسلام،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ربوبيته وإلهيته وأسمائه، وصفاته
العظام، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أمره الله بالاستقامة على الإسلام، صلى الله
عليه وعلى آله وأصحابه البررة الكرام وسلم تسليمًا كثيرًا.
· أما
بعد:
أيها الناس، اتقوا الله تعالى، قال
الله تعالى: ﴿قُلۡ بِفَضۡلِ ٱللَّهِ
وَبِرَحۡمَتِهِۦ فَبِذَٰلِكَ فَلۡيَفۡرَحُواْ هُوَ خَيۡرٞ مِّمَّا يَجۡمَعُونَ﴾ [يونس: 58]، أمر الله رسوله
صلى الله عليه وسلم أن يأمر أمته بالفرح بفضل الله ورحمته، قال ابن عباس رضي الله
تعالى عنهما: «فَضْلُ اللهِ هُوَ الْقُرْآنُ وَرَحْمَتُهُ هُوَ الإِْسْلاَمُ».
فما أنعم الله بنعمة على أهل الأرض أعظم من هاتين النعمتين: نعمة الإسلام ونعمة
القرآن، أمر أن يفرح بهما فرح عبادة وشكر لله عز وجل وقيام بحقهما؛ لأنهما سبيل
النجاة والفوز في الدنيا والآخرة، ولذلك قال جل وعلا: ﴿هُوَ
خَيۡرٞ مِّمَّا يَجۡمَعُونَ﴾ [يونس: 58]، أي: من الدنيا فإن الناس يجتهدون في جمع الحطام ويفرحون بذلك،
وهو عرض زائل وفيه فتنة وشرور إلا من رحم الله عز وجل، وقد فرح بذلك أهل الدنيا
فخابوا وخسروا قال تعالى: ﴿وَفَرِحُواْ
بِٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَمَا ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا فِي ٱلۡأٓخِرَةِ إِلَّا
مَتَٰعٞ﴾ [الرعد: 26]، ولما آتى الله قارون وامتحنه بالكنوز: ﴿إِذۡ قَالَ لَهُۥ
الصفحة 1 / 461
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد