في بيان بعض
مفطرات الصائم
الجمعة 7/9/1427
الحمد لله ذي الفضل والإنعام أهل علينا شهر رمضان، شهر الصيام والقيام
وجعله موسمًا لذوي الاغتنام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ربوبيته
وإلهيته، وأسمائه وصفاته، ﴿تَبَٰرَكَ
ٱسۡمُ رَبِّكَ ذِي ٱلۡجَلَٰلِ وَٱلۡإِكۡرَامِ﴾ [الرحمن: 78]، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أفضل
من صلى وصام صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه البررة الكرام وسلم تسليمًا كثيرًا.
· أما بعد:
أيها الناس، تعلمون في أي وقت أنتم؟
إنكم في شهر: ﴿شَهۡرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِيٓ
أُنزِلَ فِيهِ ٱلۡقُرۡءَانُ هُدٗى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَٰتٖ مِّنَ ٱلۡهُدَىٰ وَٱلۡفُرۡقَانِۚ
فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهۡرَ فَلۡيَصُمۡهُۖ﴾ [البقرة: 185]، شهر الصيام، شهر القيام، شهر
التقرب إلى الله جل وعلا بأنواع الطاعات والقربات، فاعرفوا قدره وعظموا أمره
واستغلوه بما خصص له ما يقربكم إلى الله سبحانه ويباعدكم من النار، عباد الله إن
صيام شهر رمضان كما هو معلوم هو أحد أركان الإسلام فهو ذو مكانة عظيمة عند الله جل
وعلا حيث جعله أحد أركان الإسلام وفرض صيامه على الأمة إما أداءً لمن كان مقيمًا
صحيحًا وإما قضاءً لمن كان مريضًا أو على سفر ليؤدي بذلك أحد أركان الإسلام: ﴿وَلِتُكۡمِلُواْ ٱلۡعِدَّةَ
وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونََ﴾ [البقرة: 185]، إن
الصيام معناه: الإمساك، الإمساك عن المفطرات ما بين طلوع الفجر إلى غروب
الشمس، والمفطرات على قسمين: قسم يبطل
الصفحة 1 / 461
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد