الخطبة الثانية

الحمد لله على فضله وإحسانه وأشكره على توفيقه وامتنانه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.

·        أما بعد:

أيها الناس، ولا يقتصر الأمر على الوليمة الأولى، مع ما فيها من فظائع وفضائح ومنكرات، لا يقتصر الأمر عليها بل هناك حفل آخر للنساء بعد أيام أكبر من الحفل الأول، يؤخذ له المكان الغالي في الآجار وتبذل فيه الأموال الطائلة وتحضر فيه المشاهد المنكرة خاص بالنساء وهذه والله مصيبة كبيرة أن النساء تتصرف هذا التصرف الفظيع ويجعل لهن دخل خاص لا يكفي الحفل الأول بما فيه من المنكرات والشرور حتى يتكرر هذا الأمر إن هذا يخشى منه العقوبة العاجلة ثم يعقب الزواج أيضًا شهر العسل، وما يسمون، وهو في الحقيقة شهر السم، يذهب الزوج وزوجته مسافرين إلى جهة الله أعلم بها قد تكون في بلاد الكفر، وما أكثر ذلك أو تكون في بلاد بعيدة ويتكلف الزوج والزوجة وعثاء السفر ويرتكبون الخطر وينفقون الأموال لأي شيء هذا؟ متى كان هذا؟ ما كان المسلمون يعملون هذا العمل كان الزوج يدخل على زوجته ثم ينقلها إلى بيته ويعيشون عيشة الخير والهناء والاستقرار أما أنه يمسى في حفل الزواج ولا يصبح إلا في لندن أو في أمريكا أو في أي بلاد فهذا أمر فظيع ومنكر كبير وبطر وأشر بنعمة الله عز وجل.

---

الشرح