في الحث على
التمسك بالإسلام
الجمعة 14/ 11/ 1426
الحمد لله الذي أعزنا بالإسلام، فمهما ابتغينا العز بغيره أذلنا الله،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا نعبد إلا إياه، وأشهد أن محمدًا
عبده ورسوله ومصطفاه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن والاه، وسلم تسليمًا
كثيرًا.
· أما بعد:
أيها الناس، اتقوا الله تعالى وتمسكوا بالإسلام إلى الممات،
قال الله سبحانه: ﴿ٱلۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ
عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَٰمَ دِينٗاۚ﴾ [المائدة: 3]، وقال تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا
ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا
وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ﴾
[عمران: 102]، وقال تعالى: ﴿وَمَنۡ أَحۡسَنُ قَوۡلٗا مِّمَّن دَعَآ إِلَى ٱللَّهِ
وَعَمِلَ صَٰلِحٗا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ﴾ [فصلت: 33]، فاتقوا الله عباد الله واشكروه على
هذه النعمة، واسألوه أن يثبتكم عليها، وذلك بعد أن تعرفوا ما هو الإسلام، فليس
الإسلام بالانتساب فقط أو بالهوية التابعية أو البطاقة، وإنما الإسلام حقيقة
شرعية، ومعناه الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك
وأهله هذا هو تعريفه ويتلخص بهذه الكلمات الثلاث، الاستسلام لله أي الانقياد لله
عز وجل والانقياد له بالتوحيد أما من لم يستسلم لله فهو مستكبر، ومن استسلم لله
ولغيره فهو مشرك والمشرك والمستكبر كلاهما في النار، أما من استسلم لله وحده فإنه
هو المسلم حقًا، وهذا معنى العبارة الثالثة أو الكلمة الثالثة البراءة من الشرك
الشرح