×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الثامن

في تعظيم الأنبياء والإيمان بهم جميعًا

خلافا لليهود والنصارى

الجمعة 11/ 1/ 1427

الحمد لله على نعمه الظاهرة والباطنة، وأعظم نعمه أن أرسل الرسل مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ربوبيته وإلهيته وأسمائه وصفاته، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، نبي رفع الله له ذكره ووضع عنه وزره وجعل الذلة والصغار على من خالف أمره، وأقام به الحجة على خلقه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليمًا كثيرًا.

·        أما بعد:

أيها الناس، اتقوا الله تعالى، واعلموا أن الله أوجب علينا الإيمان بجميع الأنبياء والمرسلين، وألا نتنقص أحدًا منهم، وألا نفرق بينهم بل نؤمن بهم جميعًا فمن آمن ببعضهم وكفر ببعضهم، فهو كافر بالجميع، قال تعالى: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكۡفُرُونَ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيۡنَ ٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦ وَيَقُولُونَ نُؤۡمِنُ بِبَعۡضٖ وَنَكۡفُرُ بِبَعۡضٖ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيۡنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا ١٥٠ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡكَٰفِرُونَ حَقّٗاۚ وَأَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابٗا مُّهِينٗا ١٥١ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦ وَلَمۡ يُفَرِّقُواْ بَيۡنَ أَحَدٖ مِّنۡهُمۡ أُوْلَٰٓئِكَ سَوۡفَ يُؤۡتِيهِمۡ أُجُورَهُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمٗا ١٥٢ [النساء: 150- 152] وهذا أمر معلوم من الدين بالضرورة أنه يجب الإيمان بجميع الأنبياء والمرسلين ويجب توقيرهم واحترامهم وتعظيمهم بالحد المشروع وألا نتنقص أحدًا منهم


الشرح