بقول أو فعل فمن فعل شيئًا من ذلك فهو كافر، إن كان مسلمًا فإنه يرتد وإن
كان كافرًا فإنه يزداد كفرًا على كفره والعياذ بالله.
وأعظم الأنبياء والمرسلين: خاتمهم وإمامهم
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله إلى الناس كافةً أرسله رحمةً
للعالمين ﴿قُلۡ يَٰٓأَيُّهَا
ٱلنَّاسُ إِنِّي رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيۡكُمۡ جَمِيعًا﴾ [الأعراف: 158] ﴿وَمَآ
أَرۡسَلۡنَٰكَ إِلَّا كَآفَّةٗ لِّلنَّاسِ بَشِيرٗا وَنَذِيرٗا﴾ [سبأ: 28] فهو رسول البشرية
بل إنه رسول إلى الجن والإنس، فهو أعظم الرسل وأفضلهم وخاتمهم وإمامهم فمن تنقصه
أو جحد رسالته؛ فإن كفره يكون أعظم وأشد.
وإنه في هذه الأيام كما تعلمون تطاولت شرذمة من أهل الكتاب من اليهود أو
النصارى فتنقصوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصوروا صورًا شنيعةً يمثلون بها
رسول الله صلى الله عليه وسلم وبقية الكفار لم ينكروا فالذين لم يصوروا هذه الصور من
الكفار لم ينكروا، وإنما قالوا هذه حرية الكلمة فتبين بذلك عداؤهم وبغضهم له
ولرسالته.
وليس هذا بغريب منهم فإنهم قد سبوا الله جل وعلا وتنقصوا الله عز وجل
فالمشركون جعلوا لله أندادًا ونظراء يسوونهم بالله ويعبدونهم مع الله، وهذا أعظم
السب وأعظم التنقص لله عز وجل واليهود والنصارى نسبوا الولد إلى الله ﴿وَقَالَتِ ٱلۡيَهُودُ
عُزَيۡرٌ ٱبۡنُ ٱللَّهِ وَقَالَتِ ٱلنَّصَٰرَى ٱلۡمَسِيحُ ٱبۡنُ ٱللَّهِۖ ذَٰلِكَ
قَوۡلُهُم بِأَفۡوَٰهِهِمۡۖ يُضَٰهُِٔونَ قَوۡلَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبۡلُۚ
قَٰتَلَهُمُ ٱللَّهُۖ أَنَّىٰ يُؤۡفَكُونَ﴾ [التوبة: 30].
﴿وَقَالَتِ ٱلۡيَهُودُ يَدُ ٱللَّهِ
مَغۡلُولَةٌۚ﴾ [المائدة: 64] و ﴿قَالُوٓاْ
إِنَّ ٱللَّهَ فَقِيرٞ وَنَحۡنُ أَغۡنِيَآءُۘ﴾ [آل عمران: 181] والنصارى قالوا: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ ثَالِثُ
ثَلَٰثَةٖۘ﴾ [المائدة: 73] وقالوا: ﴿ٱلۡمَسِيحُ
ٱبۡنُ ٱللَّهِۖ﴾ [التوبة: 30] إلى غير ذلك من
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد