في الاعتبار
بالحوادث
الجمعة 23/ 10/ 1426
الحمد لله غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب وأشهد أن لا إله إلا الله
وحده لا شريك له العزيز الوهاب وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أوتي جوامع الكلم وفصل
الخطاب صلى الله عليه وعلى أله وجميع الأصحاب وسلم تسليمًا كثيرًا.
· أما بعد:
أيها الناس، اتقوا الله تعالى وانظروا
فيمن حولكم وما يقع في الأرض من مصائب وعقوبات واحذروا أن تمتد إليكم، قال الله عز
وجل: ﴿قُلۡ هُوَ ٱلۡقَادِرُ
عَلَىٰٓ أَن يَبۡعَثَ عَلَيۡكُمۡ عَذَابٗا مِّن فَوۡقِكُمۡ أَوۡ مِن تَحۡتِ أَرۡجُلِكُمۡ
أَوۡ يَلۡبِسَكُمۡ شِيَعٗا وَيُذِيقَ بَعۡضَكُم بَأۡسَ بَعۡضٍۗ﴾ [الأنعام: 65]، فهذه عقوبات
أنذر الله جل وعلا بها وقد وقعت وتقع وتتكرر بما كسبت أيدي الناس، فإذا قرأتم
القرآن واستعرضتم أحوال الأمم السابقة التي كذبت رسلها وطاولت أنبياءها ماذا حل بهم
من العقوبات الماحقة من قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله
وهذا كله في القرآن الكريم ذكره الله لنا لنعتبر ونتعظ ونحذر أن نقع فيما وقعوا
فيه فيصيبنا ما أصابهم فإن الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل وهذه العقوبات تتنوع،
أشدها ما يصيب القلوب من القسوة والإعراض والزيغ والضلال فإن الله سبحانه وتعالى
يقلب القلوب فيصيبه الزيغ والانحراف وفساد الفكر وفساد الرأي حتى تعمل ضد مصالحها
عقوبة من الله جل وعلا وما زاغ من زاغ وانحرف من انحرف من الأولين والآخرين إلا
بسبب مخالفتهم للرسل وسنة الله واحدة
الصفحة 1 / 461
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد