لا تتغير ﴿فَلَمَّا
زَاغُوٓاْ أَزَاغَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمۡۚ﴾ [الصف: 5] ﴿وَنُقَلِّبُ أَفِۡٔدَتَهُمۡ
وَأَبۡصَٰرَهُمۡ كَمَا لَمۡ يُؤۡمِنُواْ بِهِۦٓ أَوَّلَ مَرَّةٖ وَنَذَرُهُمۡ فِي
طُغۡيَٰنِهِمۡ يَعۡمَهُونَ﴾ [الأنعام: 110]، ونحن تبْلُغنا الأوامر والنواهي عن ربنا وعن نبينا ولكن
قَلَّ منا من يلتفت إليها ويتمسك بها، ويعمل بها إلا من شاء الله، وكذلك العقوبات
تصيب الأبدان بالأمراض والموت والهموم والأحزان، فيعيش الإنسان في هم وقلق وحيرة
واضطراب، يتقلب كالذي يتقلب على الجمر مما فيه من الأسى والحسرة وضيق النفس أو ما
فيه من الآلام الموجعة في جسمه وأعضائه ولا شك أن هذا أمر مشاهد وقد أخبر النبي
صلى الله عليه وسلم أن الناس إذا غيروا في دينهم فإن الله يبعث عليهم أمراضًا
وطواعين وأمراضًا لم تكن موجودةً في أسلافهم الذين مضوا فأنتم تشاهدون وتسمعون ما
يحدث من الأمراض الفتاكة التي عجز الأطباء عن علاجها كالسرطان وما يصيب البهائم
والطيور من حمل الأمراض التي تتعدى إلى البشر مثل ما تسمعون من إنفلونزا الطيور
وهو مرض يصيب الطيور فيتعدى إلى البشر بأكل لحومها أو بمخالطتها وقد أتلفت أموال
طائلة خوفًا من هذا المرض وخسر العالم أموالاً طائلةً ولكن هل ينجيهم هذا من عذاب
الله؟ ليس الفرار من هذا بأن نتلف أموالنا ولكن الفرار من هذا أن نتوب إلى الله
سبحانه وتعالى حتى يكشف ما بنا: ﴿فَفِرُّوٓاْ
إِلَى ٱللَّهِۖ إِنِّي لَكُم مِّنۡهُ نَذِيرٞ مُّبِينٞ﴾ [الذاريات: 50]، هذا هو العلاج، وقبله جنون البقر
ما يسمونه بجنون البقر الذي أصاب الأبقار التي يأكلونها، ويشربون من ألبانها
فأتلفوا أموالاً كثيرةً فرارًا من هذا المرض، ولم ينجهم ذلك وإنما النجاة بطاعة
الله والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى والاستغفار والتوبة إلى الله عز وجل، ثالثًا:
مرض الإيدز وهو ما يسمى بفقد المناعة الذي يصيب الإنسان، فيجعله ميتًا بين الأحياء
يفر منه الناس ويُعْزَلُ في مكان حتى
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد