يموت، وسببه فعل الفواحش من زني ولواط، والعياذ بالله كما اعترف العالم بذلك، وفتك ببشر كثير ولا يزال، نسأل الله السلامة من شره، وكذلك ما يصيب الأموال من التلف والخسارة والبوار، بوار السلع والنكسات التجارية والإفلاس، وذلك بسبب التعامل بالربا والرشوة والقمار والمكاسب المحرمة، قال الله جل وعلا: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ ٱلرِّبَوٰٓاْ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ ٢٧٨ فَإِن لَّمۡ تَفۡعَلُواْ فَأۡذَنُواْ بِحَرۡبٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦۖ وَإِن تُبۡتُمۡ فَلَكُمۡ رُءُوسُ أَمۡوَٰلِكُمۡ لَا تَظۡلِمُونَ وَلَا تُظۡلَمُونَ ٢٧٩﴾ [البقرة: 278، 279] فالمرابي محارب لله ورسوله ملعون كما قال صلى الله عليه وسلم: «لَعَنَ اللهُ آكِلَ الرِّبَا، وَمُوكِلَهُ، وَكَاتِبَهُ، وَشَاهِدَيْهِ» ([1])، وقد صار الربا هو الكثير في أموال كثير من الناس ولا يبالون بذلك، ما دام العالم يتعامل بالربا، فكثير من المسلمين يتعاملون به، ولا يبالون ولا يسمعون للوعيد الوارد فيه، والتحذير الوارد فيه من رب العالمين، وكذلك تكون العقوبات في الأرض تؤثر في الأرض من غور المياه وحبس المطر، وما يصيب الثمار من الآفات ويقلل المحاصيل أو يتلف المحاصيل، وتسمعون بالمجاعات الكثيرة والكوارث الكثيرة وما يصيب الأرض من الزلازل المدمرة والأعاصير الهائلة التي تجتاح البلاد، فتهلك الحرث والنسل وتدمر البلاد، فاتقوا الله عباد الله واعتبروا بما جرى لغيركم أن يتعدى إليكم، فإنكم أحذر وأشد حذرًا لأنكم أشد توقعًا للعقوبة من غيركم لأنكم تعلمون الحق والحق بيِّنٌ لكم، ولا شك أن الذي يعلم ليس مثل الذي لا يعلم فأنتم تعلمون الحق وتخالفونه متعمدين، فاتقوا الله أن يأخذكم الله بعقاب من عنده وأنتم لا تشعرون، وما يصيب الأولاد من الفساد وخراب الأفكار وتعاطي المخدرات والمسكرات
([1]) أخرجه: البخاري رقم (5032)، ومسلم رقم (1598) واللفظ له.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد