في اغتنام
بقية شهر رمضان
الجمعة 18/ 9/ 1426
الحمد لله رب العالمين جعل في تقلب الليل والنهار عبرةً لأولي الأبصار
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الواحد القهار وأشهد أن محمدًا عبده
ورسوله المصطفى المختار صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه المهاجرين منهم والأنصار،
وسلم تسليمًا كثيرًا.
· أما بعد:
أيها الناس، اتقوا الله تعالى واعتبروا
بسرعة مرور الليل والنهار وانقضاء الأيام فإن ذلك دليل على انقضاء الأعمار، دخل
شهر رمضان المبارك واستبشر به المسلمون وأهل الإيمان، ولم يلبث أن مضى أغلبه فأنتم
اليوم في اليوم الثامن عشر منه ولم يبق منه إلا العشر الأواخر فأنتم على أبواب
العشر الأواخر منه، فلنفكر ولنتذكر ما قدمنا فيما مضى من هذه الأيام التي مرت بنا
فإن كنا قد قدمنا فيها خيرًا فلنكمل ولنتمم خيرًا على خير، وإن كنا قد قصرنا وكلنا
كذلك فعلينا أن نستدرك وأن نستغفر ما دامت الفرصة باقيةً، فإن الله سبحانه وتعالى
يقبل التوبة ممن تاب ويقبل العذر ممن اعتذر واعترف بخطئه وذنبه، عباد الله إن
العشر الأواخر تختص بمزايا بينها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله وبفعله، فمن
فضائل هذه العشر أنها الخواتم لهذا الشهر وهي آخره، وهو شهر عظيم مبارك يزداد
فضلاً كلما تأخر وكلما بقي منه بقية فإنه يزداد فضله بمرور أيامه، ويزداد أيضًا
نشاط المسلمين فيه، ومن فضائل هذه العشر العظيمة
الصفحة 1 / 461
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد