اغتنام أوقات
الفراغ بالطاعات
الجمعة 22/ 5/ 1428
الحمد لله على فضله وإحسانه، أنعم علينا بنعم كثيرة تستوجب منا الشكر، قال
تعالى: ﴿وَإِذۡ تَأَذَّنَ
رَبُّكُمۡ لَئِن شَكَرۡتُمۡ لَأَزِيدَنَّكُمۡۖ وَلَئِن كَفَرۡتُمۡ إِنَّ عَذَابِي
لَشَدِيدٞ﴾ [إبراهيم: 7]، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يفعل ما يشاء
ويحكم ما يريد، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ومصطفاه من سائر العبيد، صلى الله
عليه وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليمًا كثيرًا.
· أما بعد:
أيها الناس، فإن الله سبحانه وتعالى
أنعم علينا بنعم كثيرة وخص هذه البلاد وأهلها بما ليس عند غيرهم من بلاد الدنيا
ذلكم هو الأمن والإيمان ووفرة الأرزاق وصحة الأبدان فهي نعم عظيمة من الله بها
علينا فإن شكرناه زادنا وبارك فيها وإن كفرنا بهذه النعم سلبها منا وأبدلنا بها
بؤسًا وخوفًا وجوعًا كما هو الحاصل في البلاد المجاورة القريبة منا مما لا يخفاكم
وهي على حدود بلادكم.
الصفحة 1 / 461
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد