الله: ﴿يَوۡمَ تَجِدُ
كُلُّ نَفۡسٖ مَّا عَمِلَتۡ مِنۡ خَيۡرٖ مُّحۡضَرٗا وَمَا عَمِلَتۡ مِن سُوٓءٖ
تَوَدُّ لَوۡ أَنَّ بَيۡنَهَا وَبَيۡنَهُۥٓ أَمَدَۢا بَعِيدٗاۗ وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ
نَفۡسَهُۥۗ وَٱللَّهُ رَءُوفُۢ بِٱلۡعِبَادِ﴾ [آل عمران: 30].
فاتقوا الله عباد الله واستغلوا شهر رمضان فيما خصص له، فإنه منة عظيمة لمن
وفقه الله وأدرك هذا الشهر، ولنسأل ربنا سبحانه أن يتم علينا شهر رمضان ونسأله أن
يوفقنا فيه للأعمال الصالحة فإن بعض الناس يدرك شهر رمضان ولا يتنبه له ويخرج كما
دخل لم يستفد منه شيئًا، وبعض الناس يدرك شهر رمضان لكنه لا يوفق لإتمامه قد
يخترمه الموت قبل أن يتمه، وبعض الناس يدخل عليه شهر رمضان فيتهيأ له بالأعمال
الصالحة والتوبة والاستغفار ويستغل أيامه ولياليه بالطاعات، فيكون مغنمًا له عند
الله والموفق من وفقه الله والمحروم من حرمه الله.
واعلموا أن خير الحديث كتاب الله...
***
الصفحة 2 / 461
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد