بالذوائب، والله أمر المرأة في الحج أو العمرة أن تأخذ قدر أنملة أن تقصر من رأسها لأن الأفضل للرجل أن يحلق ويجوز له التقصير أما المرأة فإنه يتعين عليها التقصير ويحرم عليها الحلق؛ لأنها مطلوب منها أن توفر ذوائبها لأن فيها جمالها كما أن جمال الرجل بلحيته فالله جمل النساء بالذوائب تأتي بعض النساء المقلدات للكافرات والمتشبهات بالكافرات فتقص رأسها وتحفيه حتى يصبح كرأس الرجل وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم المتشبهات من النساء بالرجال ولعن المترجلات أي المتشبهات من النساء بالرجال فيصبح شعر رأسها لا فرق بينه وبين شعر رأس الرجل وهذا هو التشبه الممقوت أو تقص من شعرها من غير حاجة أو تقصه قصًا مشوهًا وهو ما يسمى بالتدريج تجعله مدرجًا كما تسميه، كل هذا من تلاعب الشيطان بهذه المسكينة فعلى المرأة المسلمة أن تتقي الله سبحانه وتعالى كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى الرجال عن الصبغ بالسواد نهى الرجال عن صبغ الشيب بالسواد، ففي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «غَيِّرُوا هَذَا الشَّيْبَ وَجَنِّبُوهُ السَّوَادَ»» ([1])، لما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «جَنِّبُوهُ السَّوَادَ»، جاء الشيطان فزين السواد لكثير من الرجال فصبغوا بالسواد ليصبحوا شبابًا بزعمهم، أو يظنون أن هذا فيه الجمال والله إن أقبح صورة وأقبح شعر هو الشيب المصبوغ بالسواد، وانظروا هذا فيهم لكنهم لا يشعرون، ومعصية الرسول صلى الله عليه وسلم كلها شر وكلها قبح وشناعة ليس فيها جمال، وقد جاء في الحديث أن قومًا في آخر الزمان يخضبون لحاهم بالسواد كحواصل الحمام لا يدخلون الجنة ولا يجدون ريحها،
([1]) أخرجه: ابن ماجه رقم (3624)، وأحمد رقم (14455)، والطبراني في « الكبير » رقم (8324).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد