عنهم أمام الله جل وعلا، قال صلى الله عليه وسلم: «كُلُّكُمْ رَاعٍ،
وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» ([1])، فمن كان يسكن في بيتك من رجال ونساء وكبار وصغار وضيوف فأنت مسؤول عنهم
وهم رعيتك يسألك الله عنهم يوم القيامة، كثير من الناس يسهرون على اللهو واللعب
وعلى الغفلة بل ربما على المعاصي وعلى مشاهدة الأفلام الخليعة وعلى مشاهدة
الفضائيات الساقطة وعلى مشاهدة اللهو واللعب وضياع الوقت ثم ينام عن صلاة الفجر
ولا يصلي إلا إذا قام للعمل الوظيفي قام وصلى ثم ذهب إلى العمل هذا لا تقبل صلاته
لأنه صلى صلاة على غير الصفة التي طلب الله منه وهي أن يصليها في وقتها مع جماعة
المسلمين أما أنه يؤخرها عن وقتها وأما أنه يصليها منفردًا من غير عذر شرعي فإنها
لا تقبل منه وإن قبلت كما إذا صلى منفردًا إن قبلت في هذه الحالة فإنها تكون
ناقصةً نقصًا عظيمًا، قال صلى الله عليه وسلم: «صَلاَةُ الرَّجُلِ مَع
الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ عَلَى صَلاَةِ الْفَذِّ بِسبعٍ وَعِشْرِينَ» ([2]) -وفي رواية: «خَمْس وَعِشْرِينَ- دَرَجَة» ([3])، فهي صلاة ناقصة ولا يرضى الإنسان بالنقص في دنياه فكيف يرضى النقص في
دينه! فاتقوا الله عباد الله.
واعلموا أن خير الحديث كتاب الله...
***
([1]) أخرجه: البخاري رقم (853)، ومسلم رقم (1829).
الصفحة 2 / 461
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد